ثلاثة و عشرون سنة و الأفواه مكمّمة و ثقافة" يا تسكِت يا نقصلك لسانك" تسكن عقولنا تربينا على الصمت و غرسنا في نفوس أبنائنا ثقافة الصمت الصمت المقدس; عدم تجاوز الخطوط الحمراء الثّلاث: الدين و الجنس و السياسة . مضينا صامتين لِسنواتٍ تخبّطنا في صمتٍ بين الصمت و الموت
ساد الصمت العقول المكان و الزمان . غاب الإنسان
إما صمت و إما موت
يوم إرتفع الصوت إغتصبوا الحياة... و مع كل خرق صمتٍ إخترق الرصاص أجساد الأحرار
زالت مملكة الصمت و قامت الأرض بعد أن ارتوت دماءًا و وُلِدت حياة أبت أن تكون بعد اليوم صمّاء
تعالت هتافات الحياة فإستجاب القدر
و منذ ذلك اليوم لم نصمت و لن نصمت
من أول صرخة حياة إلى آخر زفرات الموت و لا شيء معنا اليوم سوى عجزنا على الصمت
اللاّصمت يسود المكان الزمان... لكن هل نطق الإنسان؟ ثقافة اللاّصمت حلّت بركابها على هذه الأرض... و ها نحن نصرخ نهتف و تعلوا الأصوات لا لِشيءٍ أحياناً سوى تلبيةً لِلاّصمت و كأنّنا نخشى مغادرته. نخشى زواله. نخشى مماته
في ظِلّ اللاّصمت لم أشتق للصّمت و لا للموت, لكنِّي تعجبت لصمتِ صوت. صوت العقل لا الحناجر. فمتى ستتحرّر العقول و تخرج من سباتها محطِّمة صنم الصمت؟ و أمضي
أمضي رحَّالة في هذا الزمن; زمن اللاّصمت الصامت. أمضي هائمة لا هاتفة و لا صامتة, فقط حالمة بغدٍ أفضل... بعقلٍ يؤمُّ قومي... و بثقافة عاقلة لا يكبح جماحها ملك... و أمضي رحّالة كما عاهدت نفسي أن أكون
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire